DeoQuest and TweetignwithGOD

 

All Questions
prev
Previous:4.17 كيفَ يمكن لأحد أن يصير قديساً؟
next
Next:4.19 لم كلّ هذا التشديد على الزواج وعلى العائلة؟

4.18 ماذا عن المُعجِزاتِ، والسحر وعلم الغَيبِ؟

الدعوة إلى القداسة

 

في بعض الأحيان يصنع الله معجزات: أحداث لا تتوافق مع قوانين الطبيعة. في مثل هذه الحالات يقرر الله التدخل مباشرة  دون أن يلغي قوانين الطبيعة. لذلك لا يمكن تفسير المعجزات علميًّا: فهي حرفيًّا "فوق الطبيعة" ، أو خارقة للطبيعة.


لا نعرف بالضبط لماذا يصنع الله أحيانًا معجزات [> 1.35] ولماذا لا يفعل ذلك في كثير من الأحيان. لا يمكنك أن تُحدِثَ معجزة ، ولكن يمكنك أن تصلي من أجلها. لا يوجد شيء اسمه السحر "الأبيض" أو "الجيد". الممارسات الغامضة والسحر خَطِرة على الناس و تخالف محبة الله

يستطيعُ اللهُ أن يصنَعَ المُعجزاتِ ليُساعِدَنا على النموِّ في حبِّنا إيّاهُ، لذا من يحتاج السِحرَ؟ السِحرُ، من أيّ نوعٍ كانَ يقودُنا بعيداً أن الله.
The Wisdom of the Church

كيف يمكن تعزيز الثقة البنويّة؟

تُمتَحن الثقة البنويّة عندما نشعر بأنّ سؤلنا لم يستَجَب دومًا. علينا عندئذ أن نتساءل هل الله بالنسبة إلينا هو أب نسعى إلى تتميم إرادته، أو هو مجرّد وسيلة للحصول على ما نريد. فإذا اتّحدت صلاتنا بصلاة يسوع نعلم أنّه يمنحنا أكثر بكثير من هذه العطيّة أو تلك، إنّه يمنحنا الروح القدس الذي يغيّر قلبنا. [مختصر التّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة 575]

 

ماذا يعني اختبارُ عدمِ فائدة الصلاة؟

الصلاة لا تتوخّى النجاحَ الظاهر، بل مشيئةَ الله وحضورَه. وغالبًا في صمت الله الظاهر، تكمن الدعوةُ للسّير خطوةً إضافيّة إلى الأمام – في استسلام كليّ، وإيمانٍ بلا حدود، وانتظارٍ لا حدَّ له. وعلى من يصلّي أن يترك لله كاملَ الحريّة ليتكلّم متى يشاء، وتمّمَ ما يشاء، ويهبَ ذاته كما يشاء. 

نقول غالبًا : لقد صلّيت ولم أتلقّ جزءًا ممّا طلبت. ربّما لأنّنا لا نصلّي بحرارة كافية. هذا ما سأله مرّة "خوري آرس" لأحد إخوته، الذي كان يشكو من فشل الصلاة : "إنك صلّيت وتنهّدت... لكن هل صمتَ وسهرت؟" فنحن ربّما نسألُ الله أمورًا غير صالحة. هذا ما قالته يومًا تريزا الأفيليّة : "لا تصلِّ من أجل  حملٍ أقلّ ثقلًا، بل صلّ من أجل ظَهْرٍ أقوى". [يوكات 507]

ما معنى : "لا يكن لك آلهة أخرى"؟

 

 

هذه الوصيّة تمنعنا عن : 
إكرام آلهة أخرى وأوثانٍ، أو عبادة صنَم أرضيّ، أو تكريس أنفسَنا تمامًا لخير أرضيّ (المال والنفوذ والنجاح والجمال والشباب الخ...)
الميل إلى الشعوذات أي، بدلَ أن يؤمن الإنسان بقدرة الله وعنايته و← بركته، يتعلّق بممارساتٍ خرافيّة أو سحريّة أو غيبيّة أو يهتمّ بالعرافة وباستحضار الأرواح.
تجربة الله بالقول أو بالفعل. 
← انتهاك القدسيّات.
امتلاك السلطة الروحيّة بواسطة الفساد، وانتهاكِ الأمور الروحيّة بواسطة الشراء (السيمونيّة) [يوكات 355]

هل يتفق "الإيزوتيريزم" (ESOTERICISM) مع الإيمان المسيحيّ؟

لا. يمرّ ← "الإيزوتيريزم" إلى جانب حقيقة الله. الله كائنٌ شخصيّ، هو المحبّةُ ومصدرُ الحياة، لا قوّةً كونيّةً باردةً. خلق الله الإنسان وأراده، ولكنّه ليس ألوهيّا بل خليقة تجرحها الخطيئة ويهدّدها الموت، وهي بحاجة إلى الخلاص. فبينما يظنّ معتمدو القوّات الكونيّة  أنّ الإنسانَ يستطيع أن يخلّص نفسه، يؤمن المسيحيّون بأنّ خلاصَهم هو يسوع المسيح، ونعمة الله وحدَهما. وكذلك ليستِ الطبيعة ولا الكونُ إلهيَين (كما تدّعي ← الحلوليّة). بل أنّ الخالق، مع كلّ محبّته لنا، يظلّ أكبرَ بكثير من كلّ ما خلقه ومغايرًا له. 

كثيرون يمارسون اليوغا لأسباب صحيّ، ويشتركون في دورات حول التأمّل التجاوزي (← تأمّل)، لينالوا الهدوءَ ويستجمعوا الأفكار، أو يكتتبون في أندية رقص ليكوّنوا اختبارًا جديدًا لجسدهم. هذه الممارسات والاتجاهات لا تخلو من الضّرر. بعضها ينقل تعليمًا غريبًا عن المسيحيّة : ← "الإيزوتيريزم". ليس من إنسان عاقل يتبنّى هذه النظرة غيرِ العقليّة إلى الكون، حيث تكثر أرواحٌ وملائكة (كونيّة)، حيث الإيمانُ بالسحر، والذي يحصلُ المطّلعون عليه على علم سرّي لا يُباحُ به "للشعب الأحمق". وقد سبق أن كشف شعب الله في العهد القديم إيمان الشعوب، التي جاورته، بآلهة وأرواح. الله وحده هو الربُّ. وليس من إله سواه. ولا وجودَ بالتّالي لأداة سحريّة يمكن التسلّطُ بها على "الذات الإلهيّة"، وتحميلُ الكونِ أمانيَ الشخص وتخليصُ الذات. باختصار، إنّ عناصرَ كثيرة من مبادئ "الإيزوتيريزم" هي من وجهة النظر  ← خرافةٌ أو لجوءٌ إلى قوّاتٍ ظلاميّة أو ← علم الباطن. [يوكات 356]

 

This is what the Popes say

في دير سان داميانو، مارست [القدّيسة كلارا الأسّيزيّة] بشكل بطوليّ الفضائل التي يجب أن يتميّز بها كلّ مسيحيّ : التواضع وروح التّقوى والتّوبة والمحبّة ... كان إيمانها بالحضور الحقيقيّ للمسيح في القربان المقدّس عظيمًا جدًا حتّى أنّ معجزتين حدثتا مرّتين. لقد ابتعد ببساطة المرتزقة المسلمون الذين كانوا على وشك مهاجمة دير سان داميانو ونهب مدينة أسّيزي، عن طريق إظهار القربان المقدّس لهم... أولئك الذين يغيّرون العالم للأفضل هم مقدّسون ويغيّرونه بشكلٍ دائمٍ، ويغرسون فيه الطاقات التي تلهمها فقط المحبّة المستوحاة من الإنجيل. إنّ القدّيسين هم الرعاة الأعظم للإنسانيّة! [البابا بنديكتوس، مقابلة عامّة، 15 أيلول 2010]