4.16 إلى أي قديسٍ يجبُ أن أُصلّي؟ إن عددهم كبير!
كلّ واحد من القديسين العديدين [> 4.17] يُظهِر بطريقته الخاصة كم أن حب الله تجاهنا عظيم. خلال حياتهم كانت لديهم ثقة كاملة بيسوع ، ولهذا أصبحوا مثالاً لنا [> 4.15]. يصلي القديسون من أجلنا في السماء ، ويمكننا أن نطلب صلاتهم.
خذ على سبيل المثال القديسة ليدوينا من سوديام و القديسة ريتا من كاسيا و القديس أنطونيوس البادواني. كل واحد من هؤلاء القديسين بمثابة مثال لنا ، كل على طريقته. سمح لهم إيمانهم وتفانيهم تجاه الله أن يضعوا مصالح الآخرين فوق مصالحهم. بهذه الطريقة أظهروا حبًا كبيرًا لقريبهم [> 4.8].
ماذا تعني "شركة القديسين"؟
ينتمي إلى "شركة القديسين" جميعُ البشر، الذين وضعوا رجاءَهم في المسيح وينتمون إليه بالمعموديّة، أكانوا في الأساس أمواتاً أم لا يزالون أحياء. لأننا جسدٌ واحدٌ في المسيح، نعيش في شركة شاملة سماءً وأرضًا.
الكنيسة أكبر وأكثر حيويّة مما نفكّر. ينتمي إليها الأحياء والأموات، أكانوا لا يزالون في عملية تطهير، أم بلغوا إلى مجد الله، أكانوا معروفين أم غير معروفين، قديسين عظماءَ أم أناساً وضعاء. يمكننا أن نعضد بعضُنا البعض بعد الموت. يمكننا أن ننادي بأسماء شفعاءنا وقديسينا المحببين، وأيضًا أقرباءنا الأموات، الذين نؤمن بأنّهم بلغوا إلى الله. بالمقبل يمكننا بواسطة الصلاة أن نساعدَ أمواتَنا الذين يعبرون المطهر. ما يفعله الفرد في المسيح ومن أجل المسيح، يعود بالخير على الجميع. في المقابل يعني ذلك للأسف أنّ كلّ خطيئة تضرّ الجماعة. [يوكات 146]
ماذا يعني تقبلُ اسم المعموديّة؟
من خلال الإسم الذي نتقبله في المعموديّة، يقول اللهُ لنا : "إني دعوتُك باسمك، فإنّك لي" (أش 43 : 1).
في المعموديّة، لا يذوبُ الإنسانُ في لاهوت مبهَم، بل يثبتُ بقوّة في فرادته. وتعميدُه باسم (جديد) يعني : الله يعرفني ؛ وهو يقول لي "نعم"، ويتبنّاني على الدوام في فرادتي التي لا بديل لها. [يوكات 201]
لماذا يتحتّمُ على المسيحيّين أن يختاروا اسمَ قديس كبير في المعموديّة؟
لا يوجد نماذج صالحة أفضلُ من القدّيسين. وعندما يكون شفيعي قدّيسًا، فهذا يعني أن لي صديقًا لدى الله. [يوكات 202]
خلال السنة اللّيتورجيّة، تدعونا الكنيسة لإحياء ذكرى مجموعة من القدّيسين، الذين عاشوا المحبّة الكاملة، الذين عرفوا كيف يحبّون المسيح ويتبعونه في حياتهم اليوميّة. هم يخبروننا بأنّه من الممكن للجميع أن يسلكوا هذا الطريق ... يجب أن أقول أيضًا إنّه بالنسبة لإيماني الشخصي، فإنّ العديد من القدّيسين، وليس جميعهم، هم نجوم حقيقيّون في سماء التاريخ ... [] الخير الذي لديهم طوّر في إيمان الكنيسة، إنّه بالنسبة لي أهمّ دفاع موثوق به عن المسيحيّة وعلامة على مكان الحقيقة. [البابا بنديكتوس السادس عشر، مقابلة عامّة، ١٣ نيسان ٢٠١١]
