3.22 ما هو جرن المعموديّة؟ لماذا هناك تماثيلُ في الكنيسة؟
جرنُ المعموديَّة تُخزَّنُ فيه المياه لعِماد الناس. هناكَ تبدأ حياةٌ جديدة بالنسبةِ للمسيحيّ[> 3.36]. تساعدُنا التماثيل في الكنائس على التفكيرِ في القدِّيسين. يمكنُ للمؤمنين أن يطلبوا من القدِّيسين (وليس من التماثيل!) أن ينضمّوا إليهم في الصلاة إلى الله [> 3.9]. كلّ هؤلاء القدِّيسين قريبون من الله في السماء
عندما تضيءُ شمعةً أمامَ أحدِ التماثيل، فإن هذه الشمعة تمثّل صلواتِكَ التي تستمرُّ حتَّى عندما تغادرُ الكنيسة. سيصلّي لكَ القدِّيس [> 4.15].
← [إقرأ المزيدَ في الكتابِ [أطلبه في اللّغة العربيّة
لماذا يحرّمُ العهدُ القديمُ صورةَ الآلهة، ولماذا لم نعد نهتمُّ اليوم لذلك نحن المسيحيّين؟
لكي تحميَ سرّ الله وتتباعَدَ عن الأصنام الوثنيّة، أعلنت الوصيّةُ الأولى أن : "لا تصنع لك صورة آلهة" (خروج 20 : 4). ولكن بما أنّ الله ذاتَه قد أعطى نفسَه في يسوع المسيح مُحيًّا بشريًّا، أُلغيَ في المسيحيّة تحريمُ الصور. في الكنيسة الشرقيّة تُعتبر ← الإيقوناتُ مقدّسة.
إعتقد آباءُ إسرائيلَ أنّ الله يسمو على كلِّ شيئ (← التعالي) وأنّه أكبرُ من كلِّ شيء في العالم. لا يزالُ هذا الإعتقاد حيًّا إلى اليوم في اليهوديّة وفي الإسلام، حيث لا يجوزُ تظهيرُ صورةٍ لله. أمّا في المسيحيّة فبفضلِ تجسّد يسوع لم يعدِ الله فائقَ التصوّر على وجه الإطلاق، ومنذ عهدِ يسوع بِتنا قادرين على تصوّره : "من رآني فقد رأى الآب" (يوحنّا 14 : 9). [يوكات 358]
عندما أعيدُ النظرَ في مسارِ حياتي الطويل، أفكِّرُ كيف جلبَني محيطي والرعيَّة وعائلتي إلى جرنِ المعموديَّة في كنيسة فادوفيتسه، حيث وُهِبْتُ في 20 حزيران 1920 نعمةَ أن أكونَ ابنًا لله بالإضافة إلى نعمةِ الإيمانِ بمخلّصي. لقد سبقَ وقبَّلتُ بمهابة جرنَ المعموديَّة في السنةِ الألفيَّة لمعموديَّةِ بولندا، عندما كنتُ رئيسَ أساقفة كراكوف. واليومَ أودّ أن أقبِّلَه مرَّةً أخرى بصفتي البابا، خليفة القدِّيس بطرس. أرغبُ في تثبيتِ نظري على وجهِ سيِّدةِ المعونةِ الدائمة في صورتِها في فادوفيتسه. [البابا يوحنَّا بولس الثاني، خطاب في فادوفيتسه، 7 حزيران 1979]