DeoQuest and TweetignwithGOD

 

All Questions
prev
Previous:3.31 هل عليّ حقاً الذهاب إلى الكنيسةِ يوم الجمعة العظيمة؟
next
Next:3.33 ما مدى أهمية عيد الفصح؟ ما هي "البركة البابوية" “Urbi et Orbi”؟

3.32 ماذا يحدثُ خلال صلواتِ عشيّةِ عيدِ الفصح؟

الأعياد الكبرى في الكنيسة

عيد الفصح هو أهم أحداث السنة الطقسية [> 3.26]. كل ما قاله يسوع وفعله يكتسب معنى من خلال قيامته فقط. ترمز إضاءة شمعة عيد الفصح في كنيسة مظلمة إلى يسوع ، نورنا الوحيد. يتم تمرير هذا الضوء من شخص إلى آخر ، وهكذا تضاء شموع جميع المؤمنين وتضاء الكنيسة بأكملها بواسطة ضوء الشموع.

نقرأ بشكل مكثف من الكتاب المقدس ونسمع عن العلاقة بين الله وشعبه. غالبًا ما يتم عماد الناس خلال عيد الفصح [> 3.36] ويجدد جميع المؤمنين نذور معموديتهم. ثم يتم الإحتفال بالافخارستيا [> 3.44] بفرح كبير لكل ما قدمه لنا يسوع.

←  إقرأ المزيدَ في الكتابِ [أطلبه في اللّغة العربيّة]
 

الصلاةُ عشيّة الفصحِ تَحتفلُ بقيامة يسوع، بشموعٍ وبقراءاتٍ عن مخطّطِ الله الخلاصيّ، وبالمعموديّة وبالقربان المقدّس.
The Wisdom of the Church

ما هو عمل المسيح في الليترجيّا؟

في الليترجيّا يعبِّر المسيح خصوصًا عن السرّ الفصحيّ ويحقّقه. وبإعطائه الروح القدس للرسل أعطاهم، هم وخلفاءَهم،  سلطان تحقيق عمل الخلاص بالذبيحة الإفخارستيّة وبالأسرار، حيث يفعل هو نفسه لينيل نعمتَه للمؤمنين من جميع الأزمان وفي العالم كلّه. [مختصر التّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة 222]

ما هو جوهرُ كلِّ ليتورجيا؟

أنّ الاحتفالَ الإفخارستيّ، وكلّ احتفال ليتورجي، هو عيدُ فصحٍ مصغَّر. فيسوعُ يحتفلُ معنا بانتقاله من الموت إلى الحياة، ويكشفه أمامَنا.

إنّ أهمّ حدثٍ  ليتورجيّ على الأرض هو ليتورجيا الفصح، التي احتفا بها يسوعُ مع تلاميذه في أثناء العشاءِ السريّ عشيّة موته. فالرسلُ كانوا يظنّونَ أنّ يسوعَ يريد أن يحتفلَ بتحرير إسرائيلَ من مصر. لكنه احتفلَ بتحرير البشريّةِ جمعاءَ من سطوةِ الموت. ففي مصرَ قديمًا، حمى "دمُ الحمَل" الإسرائيليّين من ملاك الموت. أمّا الآن، فيسوعُ نفسُه صارَ الحمل، دمُه يخلّص البشريّة من الموت. وبالتالي، فموتُ يسوعَ وقيامتُه هما البرهانُ على أنّه بإمكاننا أن ننالَ الحياة، رغم خضوعِنا لسلطان الموت. هذا هو المضمونُ الحقُّ لكلِّ ليتورجيا مسيحيّة. ويسوعُ نفسه شبَّه موتّه وقيامتَه بتحريرِ إسرائيلَ من عبوديّةِ مصرَ. وهكذا، بعبارة "سرّ الفصح"، صرنا ندلُّ على الفعاليّة الخلاصيّة لموتِ يسوعَ وقيامتِه. وتيمُّنًا بدم الحمَل المخلّص لدى خروجِ الإسرائيليّين من مصر (خر 12)، صار يسوعُ الحملَ الفصحيَّ الحقّ، الذي حرّر البشريّةَ من قبضة الموتِ والخطيئة. [يوكات 171]
 

ما هي "العلامات" التي تثبت قيامة المسيح؟

ما عدا العلامة الجوهريّة التي هي القبر الخالي، تثبّت قيامةَ يسوع النساءُ اللواتي كنّ أوّل مَن لاقاه وبشّر به الرسل. "وتراءى يسوع من بعد لكيفا (بطرس)، ثمّ للاثني عشر. ثمّ تراءى لأكثر من خمس مئة أخ معًا" (كورنثس الأولى 15 : 5-6) ولآخرين أيضًا. لم يكن في استطاعة الرسل اختلاق القيامة لأنّها كانت تبدو لهم مستحيلة. فيسوع قد لامهم أيضًا على عدم إيمانهم. [مختصر التّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة 127]

لماذا قيامة يسوع هي أيضًا حدث سام؟

إنّ القيامة، على كونها حدثًا تاريخيًّا في الإمكان ملاحظته، وحدثًا تثبّته العلامات والشهادات،  فهي، بكونها مدخل ناسوت المسيح في مجد الله، متعالية على التاريخ بمثابة سرّ الإيمان. ولهذا السبب لم يتراء المسيح القائم للعالم، بل لتلاميذه، وجعلهم شهوده أمام الشعب. [مختصر التّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة 128]

كيف توصّل التّلاميذُ إلى أن يؤمنوا بأنّ المسيحَ قام؟

أنّ التلاميذَ، بعد ما فقدوا كلَّ رجاء، بلغوا إلى الإيمان بقيامةِ يسوع، لأنهم رأَوه بعد موته بطرقٍ شتى، وتكلّموا معه واختبَروه كحيٍّ.

إنّ أحداثَ القيامة، التي جرت حوالي السنة ثلاثين في أورشليم، ليست روايةً مختلقة. تحت تأثير موتِ يسوع وتأثرِ قضيّتِهم المشتركة، هربَ التلاميذ ("كنّا نرجو، أنّه هو الذي سيفتدي إسرائيل"، لوقا 24 : 21) أو تحصّنوا خلفَ أبوابٍ موصدة. وحدَه اللقاءُ مع المسيحِ القائمِ، حرّرَهم من جمودِهم وملأهم إيمانًا متحمّسًا بيسوعَ المسيحَ، ربِّ الحياة والموت. [يوكات 105]
 

هل من برهانٍ على قيامة يسوع؟

لا براهين على قيامة يسوع بالمعنى العلميّ الطبيعيّ. لكن تُحفَظُ شهاداتٌ جماعيّةٌ وفرديّة قويّة جدًّا من خلال عدد كبير من معاصري الحوادث التي جرت في أورشليم.
 

أقدمُ شهادة خطيّة على القيامة هي رسالة كتبها القديس بولس حوالي عشرين سنة بعد موت المسيح إلى الكورنثيين : "سلّمت إليكم قبل كلّ شيء ما تسلّمته أنا أيضًا، وهو أن المسيحَ مات من أجل خطايانا كما وردَ في الكتب، وأنه قُبرَ وقام في اليوم الثالث كما وردَ في الكتب، وأنه تراءى لبطرس، فالاثني عشر، ثم تراءى لأكثر من خمسِمئة أخٍ معًا لا يزال معظمُهم حيًّا وبعضُهم مات" (1 كورنتس 15 : 3-6). يروي بولسُ هنا عن تقليدٍ حيّ، وَجده في الجماعة الأولى، بعدما صار هو نفسُه مسيحيًا سنتين أو ثلاثة بعد موت يسوع وقيامته، على أساس لقائه الشّخصيّ المذهل مع الربِّ القائم. وكعلامة أولى على حقيقة القيامة أدركَ التلاميذُ القبرَ الفارغ (لوقا 24 : 5-6). ومن المدهش أن نساءً اكتشفن ذلك، كنّ بحسب شرع ذلك الزمان قاصراتٍ عن الشهادة. مع أنّه قيل قبلًا عند القبر الفارغ عن ← الرسول يوحنا، إنّه "رأى وآمن" (يوحنّا 20 : 8)، تعزّز اليقينُ بأنّ يسوع حيّ، بداية من خلال عدد كبيرٍ من الظهورات. العددُ الكبير من اللقاءات بالقائم انتهت بصعودِ المسيح إلى السماء. بعد ذلك، حصلت وتحصل حتّى اليوم لقاءاتٌ مع الربّ الحيّ : يسوع المسيح حيّ. [يوكات 106]
 

This is what the Popes say

خلال الإحتفال اللّيتورجي بعيد الفصح تُستخدَم علامتان بليغتان. أوَّلاً هناك النار التي تتحوَّل إلى ضوء. بينما يشقّ الموكب طريقه عبر الكنيسة، محاطًا بظلام الليل، يتحوَّل نور شمعة الفصح إلى موجةٍ من الأضواء، ويعرِّفنا عن المسيح كنجم الصباح الحقيقيّ الذي لا يغيب أبدًا - الربّ القائم من بين الأموات الذي به غلب النور الظلمة. العلامة الثانية هي الماء. من ناحية، تذكِّر بمياه البحر الأحمر والإنحطاط والموت وسرّ الصليب. أمَّا الآن فيتمّ تقديمها لنا على أنَّها مياه الينابيع، وهي عنصر يمنح الحياة وسط الجفاف. وهكذا تصبح صورةً لسرّ المعموديَّة، من خلالها نصبح شركاء في موت وقيامة يسوع المسيح. [البابا بنديكتس ، عظة عيد الفصح ، 23 نيسان 2011]