DeoQuest and TweetignwithGOD

 

All Questions
prev
Previous:4.44 هل يجوز للمسيحيين الالتحاق بالجيش أو شنّ الحرب؟
next
Next:4.46 هل المقامرة والمخدرات والكحول أو الثروة المفرطة خطايا؟

4.45 هل التعليم الكاثوليكي الإجتماعي هو بشأن رعاية الفقراء؟

المجتمع و الجماعة

كل إنسان خلقه الله ويستحق رعايتنا ومحبتنا. أساس الكثير من العمل الاجتماعي للكنيسة على مر العصور كان اهتمام يسوع الخاص بالفقراء والضعفاء والمرضى والوحيدين وغيرهم ممن يحتاجون إلى المساعدة.

يدعونا يسوع أيضًا إلى الإهتمام بقريبنا. هذا المبدأ هو أساس التعاليم الإجتماعية الكاثوليكية التي يمكن إرجاعها إلى يسوع نفسه. في كل عصر ، كان لابد من تطبيق نفس مبادئ العمل الخيري بطريقة مختلفة. مرارًا وتكرارًا هناك حاجة إلى الإهتمام بكرامة الإنسان والتوزيع العادل للثروة والعمل.


←  إقرأ المزيدَ في الكتابِ [أطلبه في اللّغة العربيّة]
 

الحبُّ الأخويُّ يصبحُ ملموساً عبرَ التعليمِ الكاثوليكيّ الإجتماعيّ. إنهُ يتأسّسُ على كرامةِ الإنسانِ، والتضامُنِ والتبعيّة.
The Wisdom of the Church

ما هو مضمون عقيدة الكنيسة الاجتماعيّة؟

بما أنّ عقيدة الكنيسة الاجتماعيّة هي تطوير عضويّ لحقيقة الإنجيل، في شأن كرامة الشخص البشريّ وبُعده الاجتماعيّ، فهي تضمّن مبادئ للتفكير وتستخرج مقاييس للحكم، وتقدّم قواعد وتوجيهات للعمل. [مختصر التّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة 509]

 

لماذا الكنيسة الكاثوليكيّة لديها تعليمٌ اجتماعيّ خاصّ؟

البشر هم أولاد ُالله ولهم كرامةٌ فريدة. لذلك، تجتهد الكنيسةُ في تعليمها الاجتماعيّ في أن تحقّقَ هذه الكرامةَ البشريّة في النطاق الاجتماعيّ لجميع البشر. ليس مرامُها أن تتسلّط على السياسة أو الاقتصاد، ولكن أينما تُمسّ كرامة الإنسان في السياسة والاقتصاد، فعلى الكنيسة أن تتدخّل.
"الفرحُ والرجاء وحزنُ أبناءِ هذا الزمان وضيقتُهم، ولاسيّما الفقراءِ منهم وسائر المراهقين، إنّما هي فرحُ تلاميذِ المسيح وأملُهم، وحزنُهم وضيقتُهم" (المجمع الفاتيكاني الثاني : الكنيسة في عالم اليوم 1). إنّ الكنيسة تنقلُ في تعليمِها الاجتماعيِّ هذه الجملةَ إلى الواقع العمليّ. وهي تسأل : كيف يمكننا أن نتحمّلَ مسؤوليّة تحقيقِ الرفاهية والمعاملة العادلة للجميع وبلوغها، وحتّى لغير المسيحيّين؟ كيف يجب تنظيمُ العيش المشترك بين الناس والمؤسّسات السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة بطريقة عادلة؟ تقود المحبّة الكنيسة في مطالبتها بالعدالة، وهذه المحبّةُ تماثل محبّة المسيح للبشر. [يوكات 438]

This is what the Popes say

المحبةُ هي الركنُ الأساسي لعقيدةِ الكنيسةِ الإجتماعيةِ. فكلُّ ما ورد في هذه العقيدةِ من مسؤولياتٍ وإلتزاماتٍ نجدُها مستقاةً من المحبة، التي هي – حسب تعليم يسوع – خلاصةُ الشريعةِ بأكملها (راجع متى 22: 36-40). المحبةُ هي التي تمنحُ للعلاقةِ مع اللهِ والقريبِ جوهراً حقيقياً؛ هي ليست مبدأَ العلاقاتِ المُصغَّرة وحسب: أي علاقاتِ الصداقةِ والأسرةِ والجماعاتِ الصغيرةِ، بل هي أيضاً مبدأُ العلاقاتِ الموَسَّعة: أي العلاقاتِ الإجتماعيةِ والإقتصاديةِ والسياسيةِ. فبالنسبة للكنيسةِ – إذ تتعلمُ من الإنجيلِ – المحبةُ هي كلُّ شيء. [البابا بندكتس السادس عشر، المحبّة في الحق، رقم 2]