DeoQuest and TweetignwithGOD

 

All Questions
prev
Previous:4.20 هل "عدم ممارسةِ الجنس قبل الزواج" قديم الطراز؟
next
Next:4.22 أهو أمر سيء أن أكافح مع العفّة؟

4.21 لم اختيار العزوبيةِ إذا كان الناسُ مخلوقين للزواج؟

السلوك الجنسي

الزواج والعزوبيَّة هما طريقتان يمكن من خلالهما للمسيحي أن يتبع وصية الله ليثمر (تكوين 1: 28). في الزواج ، يكرس كلّ من الرجل والمرأة ذاته للآخر في الحب. في العزوبيَّة يكرس الشخص ذاته أو ذاتها فقط لمحبة الله ، دون إقامة علاقات جنسية. 

بفضل هذا الإلتزام يكون الشخص العازب مستعدًا لفعل ما يطلبه الله منه في أي وقت وفي أي مكان. الكهنة والرهبان والراهبات الذين يكرسون أنفسهم لله يجدون السعادة الحقيقية في حياتهم. يمكنك اعتبار هذا الأمر بمثابة مقدمة للسماء حيث لن يتزوج أحد بعدئذٍ.

←  إقرأ المزيدَ في الكتابِ [أطلبه في اللّغة العربيّة]
 

تكوين 1: 28
"وباركهم الله وقال لهم: "انموا واكثروا وأملأوا الأرض وأخضعوها وتسلطوا على أسماك البحر وطيور السماء وكل حيوان يدب على الأرض
 

لم يكُن يسوعُ متزوِّجاً. اختيارُكَ العُزوبيّةَ من أجله هو الطريقُ الأقربُ كي تتبَعَ مِثالَهُ.
The Wisdom of the Church

كيف يتألّف شعب الله؟

في الكنيسة، بإنشاء إلهي، خدّام مقدّسون، نالوا سرّ الكهنوت، وهم يكوّنون هيكليّة تراتبيّة للكنيسة. الآخرون يسمّون علمانيّين. ومن هؤلاء وأولئك يخرج مؤمنون يكرّسون أنفسهم لله بوجه خاصّ باعتناقهم المشورات الإنجيليّة : العفّة في حياة العزوبة، والفقر، والطاعة. [مختصر التّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة 178]  

ما هي الحياة المكرّسة؟

إنّها حالة حياة تعترف بها الكنيسة. وهي تلبية حرّة لدعوة خاصّة من المسيح، يعطي فيها الأشخاص المكرّسون ذواتهم كليًّا لله، ويسعون إلى كمال المحبّة بفعل الروح القدس. ويتميّز هذا التكرّس بممارسة المشورات الإنجيليّة. [مختصر التّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة 192]   


 

ماذا تجلب الحياة المكرّسة لرسالة الكنيسة؟

تشارك الحياة المكرّسة في رسالة الكنيسة بتسليم الذات كليًّا للمسيح وللإخوة، والشهادة لرجاء ملكوت الله. [مختصر التّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة 193]

هل العزوبة مطلوبة ممّن ينال السرّ؟

حالة العزوبة مطلوبة دومًا بالنسبة إلى الأساقفة. أمّا الكهنة فهم مختارون عادة في الكنيسة اللاتينيّة من الرجال العائشين في حالة العزوبة ويرغبون في المحافظة عليها "لأجل ملكوت السماوات" (متّى 19 : 12). في الكنائس الشرقيّة لا يجوز الزواج بعد الرسامة. يجوز لرجال متزوّجين أن يُرسموا كهنة وشمامسة. [مختصر التّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة 334]      

ما هي بُنية الكنيسة الرسوليّة الكاثوليكيّة المقدّسة؟

الكنيسة تتالّف من ← علمانيّين ← وإكليروس باعتبارهم أبناءَ الله لهم كرامةٌ متشابهة. لهم مهامّ متعادلة، ومع ذلك مختلفة. رسالةُ العلمانيّين هي توجيهُ العالم بأسره نحو ملكوتِ الله. ويُضاف إليهم حاملو خدمة (الإكليروس)، ومن مهامّهم إضافةً إلى خدمات الإدارة الكنسيّة، التعليمُ والتقديس. في كِلتي الفئتين هناك مسيحيّون يضعون أنفسَهم في تصرّف الله في البتوليّة والفقر والطاعة (مثلًا أعضاء الرهبنات) 

مهمّة كلّ مسيحي أن يشهدَ للإنجيل في حياته الخاصّة. لكن كلِّ إنسان يسر مع الله على طريقته الخاصّة. البعضُ يرسلُهم ← علمانيّين، لكي يبنوا ملكوتَ الله في الأسرة أو العمل في قلب العالم. لذلك يهبهم في العماد ← والتثبيت كلّ نعَم الروح القدس الضروريّة. آخرون يكلّفهم بوظيفة الرعاية، فيجب عليهم قيادةُ شعبِه وتعليمُه وتقديسُه. هذه المهمة لا يمكن لأحدٍ أن يدّعي أنّها حقٌّ له ؛ الربُّ بذاته، عليه أن يرسلَه وبواسطة السيامة يعطيه القدرةَ الإلهيّة في طريقه. هكذا يمكنه أن يعملَ ممثّلًا للمسيح وأن يوزّع ← الأسرار. [يوكات 138]
 

لماذا أراد يسوع أن يعيش أناسٌ على الدوام حياة الفقر والعفّة والطاعة؟

الله محبّة. يتوق أيضًا إلى محبتنا. أحدُ أشكال تقدمةِ المحبّة لله، يكون بأن نعيش كما عاش يسوع – أي فقيرًا، عفيفًا طائعًا. إنّ من يعيش هذه المزايا، له رأس، وقلب ويدان حرّة لخدمة الله والبشر.

نُصادف مرارًا وتكرارًا أفرادًا يُتيحون ليسوعَ أن يستوليَ عليهم بشكلٍ كاملٍ إلى حدّ أنّهم يقدّمون كلّ شيء لله" من أجل ملكوتِ السماوات" (متى 19 : 12) – حتى النِّعم الجميلة بحدّ ذاتها مثل الملكيّة الخاصّة، وتحقيق الذات والحبِّ في الزّواج. إنّ الحياة وفقًا ← للمشورات الإنجيليّة في الفقر والعفّة والطاعة تُظهر للمسيحيّين أنّ العالم ليس كلّ ما في الحياة بل اللقاء مع العريس الإلهيّ "وجهًا لوجه" يجلب في النهاية السّعادة للبشر. [يوكات 145]
 

لماذا الكنيسةُ تطلب من الكهنة والأساقفة أن يعيشوا في البتوليّة؟

عاش يسوعُ بتولًا، لأنه اراد بذلك أن يعبّر لله الآب عن حبه الذي لا يتجزّأ. لذا، فالتبني لأسلوب يسوع بالعيش في البتوليّة العازبة و"لأجل الملكوت" (متى 19 : 12) هو علامة حبّ وبذل الذات بدون حساب للربّ، كما أنّه علامةُ الطواعيّة الكاملة في الخدمة. والكنيسة الكاثوليكيّة الرومانيّة تناشد أساقفتها وكهنتها عيشَ هذا الأسلوب ؛ أما الكنائسُ الشرقيّة الكاثوليكيّة فلا تطلبها إلّا من الأساقفة.

حسبَ البابا بنديكتوس السادس عشر، البتوليّةُ لا تعني "الفراغ من الحبّ"، بل على العكس، يجب أن تعنيَ "الشغفَ الكامل بحبِّ الله". لذا، على ← الكاهن البتول (المكرّس) أن يُظهِرَ أنّ حياتَه مثمرة، لأنه يمثّلُ يسوعَ وأبوّةَ الله. ويضيفُ البابا قائلًا : "المسيحُ في حاجة إلى كهنة ناضجين وشجعان، قادرينَ على التحليّ بأبوّة روحيّة حقيقيّة".  [يوكات 258]

This is what the Church Fathers say

أوصي أخوتي الرجال أن يحبوا نسائهم كما أحب المسيح الكنيسة (افسس5:25)، من تمكن أن يبقى عفيفاً احتراماً لجسد المخلص فليفعل ذلك دون كبرياء... ليصير كل شيء إجلالاً لله. [القدّيس إغناطيوس الإنطاكي، رسالة الى القديس بوليكاربوس (MG 5, 724)]