DeoQuest and TweetignwithGOD

 

All Questions
prev
Previous:3.39 كيف يمكنني أن اعترفَ بشكل صحيح؟
next
Next:3.41 لماذا لا يستطيع الرجال المتزوجون أن يصبحوا كهنة؟ ولا النساء أيضاً؟

3.40 هل مَسْحةُ المرضى هي ذاتها كالمَسْحة الأخيرة؟

الأسرار المقدسة

إن مسحة المرضى مخصصة لأي شخص يعاني من مرض خطير وللأشخاص المعرضين لخطر الموت [> 4.39] وللأشخاص الذين يجب أن يخضعوا لعملية خطيرة على سبيل المثال. في هذا السر يريد الله أن يمنحنا القوة  والسلام والشجاعة لتحمّل المرض والإصابة ، وأحيانًا الشفاء أيضًا.
يستخدم الكاهن الزيت المقدس لمسح المرضى. يطلق الناس أحيانًا على هذه المسحة "الطقوس الأخيرة" أو "المسحة الأخيرة". مع ذلك ، فإن الإفخارستيا، [> 3.44] وليس مسحة المرضى، هي آخر سر يتلقاه الشخص قبل الموت ، إذا كان قادرًا على ذلك.

←  إقرأ المزيدَ في الكتابِ [أطلبه في اللّغة العربيّة]

لا تنتظر طويلاً كي تستدعي الكاهن: المسحة بالزيت المقدّس هو للمرضى والمحتضرين. هذا السرّ يمنحُ قوّةً وأحياناً يمنحُ شفاءً جسديّاً.
The Wisdom of the Church

كيف كان المرض يُعاش في العهد القديم؟

في العهد القديم، اختبر الإنسان في مراحل المرض، وجوده، وأدرك،  في الوقت عينه، أنّ المرض مرتبط، بطريقة سرّيّة، بالخطيئة. وتراءى للأنباء أنّه قد يكون له أيضًا قيمة فداء للذنوب الشخصيّة وذنوب الآخرين. هكذا كان المرض يُعاش في حضرة الله، الذي يُلتمس منه الشفاء. [مختصر التّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة 313]

 

ما معنى تعاطف يسوع على المرضى؟

عَطف يسوع على المرضى والشفاءات الكثيرة التي أجراها هي الدليل الساطع على أنّ ملكوت الله قد جاء معه، وبالتالي الانتصار على الخطيئة، والألم، والموت. وقد أضفى بآلامه وموته على العذاب معنًى جديدًا. فالعذاب إذا ضُمّ إلى عذابه يمكن أن يصير وسيلة تطهير وخلاص، لنا وللآخرين. [مختصر التّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة 314]

 

ما هو سلوك الكنيسة مع المرضى؟

بما أنّ الكنيسة تلقّت من المسيح الوصيّة بشفاء المرضى، فهي تسعى إلى تحقيقها، بما توفّره لهم من وسائل العناية، وما ترافقهم به من أدعية وتشفّعات. ولديها على الخصوص سرّ نوعيّ لصالحهم، وضعه المسيح نفسه ويشهد له القدّيس يعقوب : "هل فيكم مريض؟ فليدع كهنة الكنيسة ليصلّوا عليه بعد أن يمسحوه بالزيت باسم الربّ" (يعقوب 5 : 14 – 15). [مختصر التّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة 315]

لمن يُعطَى سرُّ مسحة المرضى؟

كل مؤمن يكون في حالة صحية صعبة يقدر أن يتقبل ← سرّ مسحة المرضى. 

نحن نقدر أن نتقبّلَ سرّ مسحة المرضى عدّة مرّات في حياتنا. ويحدث أن يطلبَ هذا السرّ حتى شباب يخضعون لعمليّة جراحيّة صعبة. ففي مثل هذه الظروف، كثيرون يربطون مسحة المرضى باعتراف عام (اعتراف لكلّ العمر)، متوخين بذلك، في حال وفاتِهم أن يلاقوا الله بضمير نقي. [يوكات 243]

 

كيف يُمنَح سرّ مسحة المرضى؟

إن الطقس الجوهري لمنح ← سرّ مسحة المرضى يكمن في إحدى الصلوات المعيّنة. [يوكات 244]

مَن هو خادم هذا السرّ؟

الأساقفة والكهنة هم وحدهم خدّام هذا السرّ. [مختصر التّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة 317]

ما هي مفاعيل السرّ؟

يولي هذا السرّ نعمة خاصّة تمكّن المريض من الاتحاد بآلام المسيح اتحادًا أوثق لخيره ولخير الكنيسة جمعاء. وتمنحه التعزية والسلام والشجاعة وغفران الخطايا إذ لم يقدر المريض على الاعتراف. ويمنح السرّ أحيانًا إذا شاء الربّ، استرداد العافية الجسديّة. وفي كل حال، تؤهّب مسحة المرضى للعبور إلى الحياة الأبديّة. [مختصر التّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة 319]

ما هو الزاد؟

الزاد هو الإفخارستيّا التي يتناولها المشرفون على مغادرة هذه الحياة الأرضيّة، ويهيّئون عبورهم إلى الحياة الأبديّة. الاشتراك في جسد ودم المسيح الذي مات وقام من بين الأموات، في لحظة العبور من هذا العالم إلى الآب، هو بذار حياة أبديّة وقوّة قيامة. [مختصر التّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة 320]

لماذا يتوجَّبُ على الكنيسة أن تهتمّ بالمرضى؟

يؤكّد لنا يسوع أن السماءَ تتألّم معنا عندما نتألّم. والله يريد أن يُعْرَف في أصغر إخوتنا (متى 25 : 40). لذا أراد يسوع أن يكمنَ جوهرُ رسالة تلاميذه في اهتمامهم بالمرضى : "إشفوا المرضى" (متى 8 : 17). فوعدهم أن سلطانًا إلهيًّا : "يُخرِجون الشياطين باسمي... ويضعون الأيدي على المرضى فيشفون" (مر 16 : 17 – 18).
من أهمّ مِيزات المسيحيّة أن يحتلَّ المرضى فيها والشيوخ والمُعوزُون المكانَ المحوريّ. والأم تيريزا التي استقبلت المشرفين على الموت في شوارع كالكوتا، كانت حلقةً في سلسلة طويلة من المسيحيّات والمسيحيّين، الذين اكتشفوا المسيحَ في شخص المنبوذين والمهمّشين. وفي الواقع، لو كان المسيحيّون مسيحيّين حقًّا، لكانت صدرت عنهم فعاليّة شافية. في أي حال، فقد أعطيت البعض أن يَشفوا سواهم جسديًّا بقوّة الروح القدس (موهبة الشفاء – المواهب). [يوكات 242]

This is what the Church Fathers say

(عن يعقوب ٥ ، ١٤-١٥) ليس هناك شكّ في أنّ هذا ما يجب أن يفهمه المؤمنون المرضى والذين يمكن مسحهم بزيت الميرون المقدَّس الذي أعدَّه الأسقف. لا يقتصر الأمر على الكهنة فحسب بل على جميع المسيحيِّين الذين من الممكن أن يُمسَحوا بهذا الزيت عند الضَّرورة هم وعائلاتهم. [القدِّيس إنّوسنت الأوَّل، الرسالة إلى ديسنتيوس، (TCT, 322-323)]