DeoQuest and TweetignwithGOD

 

All Questions
prev
Previous:3.22 ما هو جرن المعموديّة؟ لماذا هناك تماثيلُ في الكنيسة؟
next
Next:3.24 ما هي الليتورجيا (الطقوس)؟

3.23 من أينَ أتت مختلف أنواع الهندسة المعماريّة الكنسيّة؟

داخل مبنى الكنيسة

الكنيسة مبنى مُعَدٌّ كمكانٍ يستطيعُ فيهِ المسيحيّون أفرادًا أو جماعةً أن يصلّوا ويحتفلوا باللّيتورجيا [> 3.24]. لجأَ المسيحيُّون الأوائل إلى الكِنيس (synagogue) وهو المعبدُ اليهوديّ للصلاة، كي يقرأوا من الكتاباتِ المقدَّسة (التي سمِّيَت لاحقًا الكتابَ المقدَّس) ومن أجلِ الصلاة. بعد ذلك ، كانوا يحتفلون بسرِّ القربانِ المقدَّس [> 3.44] في منزلِ أحدِهم (أع 2: 46).

سرعانَ ما تمَّ تخصيصُ هذه البيوت الكنائس للإحتفالِ بالإفخارستيَّا [> 3.20]، ولم يعدْ المسيحيّون يذهبون إلى الكِنيس. بالرغم من أنَّ الهندسة تغيَّرت على مرِّ القرون، إلّا أنَّ التصميمَ العامّ لمبنى الكنيسة [> 3.21] ظلَّ كما هو.

←  إقرأ المزيدَ في الكتابِ [أطلبه في اللّغة العربيّة]

 

على رُغمِ أن هندسة الكنيسة المعماريّة تغيّرت عبرَ الزمن، إلّا أنَّ شكلَ الكنيسة الأساسي بقِيَ ذاته.
The Wisdom of the Church

هل تحتاج الكنيسة إلى أماكن كي تحتفل بالليترجيّا؟

العبادة "بالروح والحقّ" (يوحنّا 4 : 24)، في العهد الجديد، لا تتقيّد بمكان دون آخر، لأنّ المسيح هو هيكل الله الحقيقيّ، الذي به يصير المسيحيّون والكنيسة جمعاء، وبتأثير فعل الروح القدس، هياكل لله الحيّ. بيد أنّ شعب الله، في وضعه الأرضيّ، يحتاج إلى أماكن تستطيع الجماعة الاجتماع فيها للاحتفال بالليترجيّا. [مختصر التّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة 244]

ما هي الأبنية المقدّسة؟

إنّها بيوت الله، رمز الكنيسة التي تعيش في مكان محدّد، ورمز المسكن السماويّ. إنّها أماكن صلاة تحتفل فيها الكنيسة على الخصوص بالإفخارستيّا، وتعبد المسيح الحاضر حقًّا في بيت القربان. [مختصر التّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة 245]

ما هو "بيتُ الله" المسيحيّ؟

بيتُ الله المسيحيّ هو رمزٌ لجماعةٍ كنسيّة من البشر في مكان محدّد، كما هو رمزٌ للمساكنِ السماويّة، التي أعدّها الله لنا جميعًا. فنحن نجتمعُ معًا في بيت الله، لنصلّي جَماعيًّا أو إفراديًّا، ولكي نحتفلَ ← بالأسرار، لا سيّما ← بالإفخارستيّا.
"هنا نَشْتَمُّ السماء" و "هنا نهدأ ونخشع". تضعنا بعضُ الكنائس بفضل هندستها في جوّ كثيف من الصلاة، فنشعرُ بحضور الله. وجمالُ الكنائس يُهدينا إلى جمالِ الله وعظمتِه ومحبّتِه. فلستِ الكنائسُ إذن صروحًا حجريًّة تبشّرُ بالإيمان فحسب، بل أماكنُ يسكنُها الله الحاضرُ حقًّا وفعلًا وكيانيًّا في سرّ المذبح. [يوكات 190]

This is what the Popes say

مبنى الكنيسة مُشادٌ كي يتسنَّى لنا الإستماعُ إلى كلمةِ الله وشرحُها وفهمُها؛ إنَّهُ موجودٌ كي تُصبحَ كلمةُ الله بينَنا فعَّالة كقوَّةٍ تخلقُ العدلَ والمحبَّة. ووجودُهُ هو بالأخصّ لكي نتمكَّنَ في داخلِهِ  من بدءِ الإحتفال الذي يريدُ الله أن يُشاركَ فيهِ البشريَّة، ليسَ فقط في نهايةِ الزمان، ولكن أيضًا اليوم. إنَّهُ موجود كي نتمكَّنَ من إيقاظِ فهمِ العدل والخير في داخلنا، ولا يوجدُ مصدرٌ آخر لمعرفةِ وتقويةِ فهمِ العدل والخير هذين غير كلمةِ الله. إنَّهُ موجودٌ كي نتعلّم أن نعيشَ فرحَ الربّ الذي هو قوَّتُنا. [البابا بنديكتوس السادس عشر، عظة، 10 كانون الأوَّل 2006]