All Questions
prev
Previous:3.43 لِمَ الزواج بهذه الأهميّة للمسيحيّين؟
next
Next:3.45 كيف يكون تنظيمُ القدّاس الإلهيّ في الطقس اللاتيني؟

3.44 لِمَ القدّاس مضجرٌ إلى هذا الحدّ؟

الإفخارستيّا

الإفخارستيا هي أهم الأسرار السبعة [> 3.35] لأنه هنا يقدم يسوع نفسه [> 1.26] كطعام وشراب. بهذه الطريقة يقوينا في حياتنا وفي إيماننا. يسوع حاضر بالفعل في القربان المقدس أو القداس الإلهي [> 3.48] ، ولكن يمكن التعرف عليه فقط من خلال أولئك الذين يريدون أن يؤمنوا به.

 

لهذا السبب تسمّى الإفخارستيا "سر الإيمان" (1 تيم 3: 9). على الرغم من أنك قد لا تفهم كل شيء ، لكنَّك عندما تعلم بأنك تقابل يسوع في الإفخارستيا بطريقة ملموسة للغاية ، كيف يمكن أن يكون القداس مملًّا إذا شاركت بوعي؟ يمكن لتطبيق #TwGOD [> التطبيق] مساعدتك على متابعة نصوص القداس بالعديد من اللغات.

 

1 تيم 3: 9

وليحافظوا على سر الإيمان في ضمير طاهر


 

في القدّاس، يقتربُ يسوع منك كثيراً. أيُمكنُ أن يكون القداس مضجراً إذا كنت مشارِكاً فيه من كلِّ قلبك؟
The Wisdom of the Church

ما هي الإفخارستيّا؟

الإفخارستيّا هي ذبيحة جسد الربّ يسوع ودمه بذاتها، التي أوجدها لكي تستمرّ بها ذبيحة الصليب على مرّ الأجيال إلى أن يجيء، مودعًا هكذا كنيسته ذكرى موته وقيامته. الإفخارستيّا هي علامة الوحدة، ورباط المحبّة، والوليمة الفصحيّة، فيها نتقبّل المسيح، وفيها تمتلئ النفس بالنعمة، وفيها نُعطى عربون الحياة الأبديّة. [مختصر التّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة 271]

كيف أسّس يسوع الإفخارستيّا؟

تسلّمتُ من الربّ ما سلّمتُه إليكم، وتفسيرُه أنّ الربَّ يسوع، في الليلة التي أُسْلِم فيها، أخذ خبزًا، وشكر، ثم كسره وقال : هذا هو جسدي، إنّه من أجلكم. إصنعوا هذا لذكري. وصنع مثلَ ذلك وأخذ الكأس بعد العشاء، وقال : هذه الكأس هي العهدُ الجديدُ بدمي. كلّما شربتم فاصنعوا هذا لذكري" (1 كو 11 : 23-25).

 

هذه الروايةُ القديمة بشأنِ ← الأسرار في عليّةِ العشاءِ السرّي، وصلتنا على لسانِ الرسول بولس، الذي لم يكن شاهدَ عيان، إنّما وصفَ لنا السرّ المقدّسَ كما حَفظتهُ الجماعةُ المسيحيّةُ الحديثةُ العهدَ، وكما كانت تحتفلُ بها. [يوكات 210]


 

ما هو مكان الإفخارستيّا في تدبير الله الخلاصيّ؟

في العهد القديم صُوّرت الإفخارستيّا من قَبْل على الخصوص بالوليمة الفصحيّة التي يحتفل بها العبرانيّون كل سنة بالخبز الفطير، وتذكّرهم بخروجهم المحرِّر من مصر على عجل. وقد أعلنها يسوع في تعليمه، ووضعها باحتفاله بالعشاء الأخير مع رسله أثناء الوليمة الفصحيّة. ظلّت الكنيسة وفيّة لوصيّة الربّ: "اصنعوا هذا لذكري" (كورنثس الأولى 11 : 24) فاحتفلت دومًا بالإفخارستيّا خصوصًا في الأحد، يوم قيامة يسوع. [مختصر التّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة 276]

مَن هو خادم سرّ الإفخارستيّا؟

هو الكاهن (الأسقف أو الكاهن) المرسوم رسامة صحيحة، والعامل في شخص المسيح-الرأس، وباسم الكنيسة. [مختصر التّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة 278]

ما هي العناصر الأساسيّة والضروريّة للإفخارستيّا؟

هي خبز الحنطة وخمر الكرمة. [مختصر التّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة 279]

ماذا يعني التحوّل الجوهريّ؟ (transsubstantation)

التحوّل الجوهريّ يعني تغيّر كل جوهر الخبز إلى جوهر جسد المسيح، وكل جوهر الخمر إلى جوهر دمه. وهذا التغيّر يتمّ أثناء الصلاة الإفخارستيّة، بفاعليّة كلمة المسيح وفعل الروح القدس. بيد أنّ المظاهر الحسّيّة للخبز والخمر، أي "الأشكال الإفخارستيّة" تبقى بلا تغيير. [مختصر التّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة 283]

ما هي أهميّة الإفخارستيّا بالنسبة للكنيسة؟

إنّ الاحتفال ← بالإفخارستيّا هو قلبُ الجماعة المسيحيّة. فيه تصيرُ ← الكنيسة، فعلًا كنيسة. 

 

فنحن لسنا كنيسةً لأننا ندفع ما يتوجب علينا للكنيسة، أو لأنّنا نتفاهمُ جيدًا في ما بيننا، أو لأنّنا ننتسبُ إلى هذه الرعية أو تلك، بل لأنّنا نتقبّلُ في الإفخارستيّا جسدَ المسيح، ونتجدّدُ باستمرارٍ في جسد المسيح. [يوكات 211]

ما هي العناصرُ الأساسيّة للقدّاسِ الإلهيّ؟

 

كلُّ قدّاسٍ إلهيّ (الاحتفال الإفخارستيّ) يتكوّنُ من قسمين : خدمةُ كلمة الله، والاحتفالُ الإفخارستيّ بالذات. 

 

في سياق ليتورجيا الكلمة، يكلّمنا الربّ ونصغي إلى قراءاتٍ من العهد القديم ← والعهد الجديد، والإنجيل. وتضافُ إلى ذلك العظةُ والطلباتُ العامّة. أمّا في الاحتفالِ الافخارستيّ الذي يلي ليتورجيا الكلمة، فيؤتى بالخبزِ والخمر، ويتمّ تقديسُهما وتوزيعُهما على المؤمنينَ ← بالتناول (القربانيّ). [يوكات 213]

بأي وتيرة يجب على الكاثوليكيّ أن يشتَرك في الاحتفال الإفخارستيّ؟

تُلزِم الكنيسةُ كلَّ مسيحيّ كاثوليكيّ الاشتراكَ في القدّاس كلَّ يومِ أحد وعيد. فمن يريد صداقةَ يسوع، فعليه أن  يلبّيَ دعوةَ يسوعَ الشّخصيّةَ له إلى وليمة العيد، قدرَ المستطاع.

 

في الواقع، إنّ كلمة "واجب الأحد" غيرَ لائقةٍ بالمسيحيّ الحقّ، كما أنّ كلمةَ "واجب القبلة" لا تليق بالمحبّ الحق. فلا يقدرُ أحدٌ أن يقيمَ علاقةً مع المسيح إن لم يذهب إلى حيثُ ينتظرنا. لذلك، منذ القِدم صار القدّاسُ للمسيحيّين "قلب الأحد" وأهمَّ موعدٍ في الأسبوع. [يوكات 219]

This is what the Church Fathers say

عندما ترى الربّ يُقدَّم ذبيحة ويوضع على المذبح، والكاهن واقفًا يصلّي على الضحيّة [يسوع] مع جميع المتعبِّدين... أتعتقد أنَّك لا تزال بين الناس، واقفًا على الأرض؟ [يوحنا الذهبيّ الفم، في الكهنوت، الكتاب الثالث، الفصل الرابع]