4.13 ما هي الخطيئةُ على كلّ حال؟

الكنيسة رسوليّة بأصلها لأنّها بُنيت على أساس الرسل (أفسس 2 : 20)، وبتعليمها الذي هو تعليم الرسل، وهيكليّتها لأنّها بُنيت، وقُدِّست، وتُساس، حتّى عودة المسيح، على يد الرسل، وبفضل خلفائهم الأساقفة الذين في شركة مع خليفة بطرس. [مختصر التّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة 174]

تُسَمّى ← الكنيسةُ رسوليَّةً، لأنّ ← الرسلَ أسّسوها وتتمسّك بتقليدهم وهي بقيادة خلفائهم.

دعا يسوع ← الرسل باعتبارهم مساعديه الأقربين. كانوا الشهودَ العِيان. ظهر لهم مراتٍ عديدة بعد قيامته. منحهم الروحَ القدس وأرسلهم مبشرين له مفوَّضين في كل العالم. كانوا ضامني الوحدة في الكنيسة الناشئة. إرسالُهم وتفويضُهم نقلوهما إلى خلفائهم ← الأساقفة بواسطة وضع اليد. هكذا هو الأمرُ حتى اليوم. هذه العملية تُسمّى ← الخلافة الرسوليّة. [يوكات 137] 

الكنيسة مقدّسة لأنّ الله القدّوس منشؤها. والمسيح بذل نفسه لأجلها ليقدّسها ويجعلها مقدِّسة. والروح القدس يحييها بالمحبّة، وفيها يوجد ملء وسائل الخلاص. القداسة هي دعوة كل واحد من أعضائها وغاية كل من أعماله. والكنيسة تضمّ في حضنها مريم البتول وعددًا لا يحصى من القدّيسين الذين هم أمثلة لها وشفعاء. وقداسة الكنيسة هي ينبوع التقديس لأبنائها الذين يعترفون كلّهم بأنّهم، على الأرض، خطأة، ويفتقرون دومًا إلى التوبة والتطهُّر. [مختصر التّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة 165]

ليست ← الكنيسة مقدّسة لأنّ أعضاءها قديسون، بل لأن الله قدُّوس وهو يعمل فيها. كلُّ أعضاء الكنيسة مقدّسون بواسطة العِماد.

حيثما نسمحُ بأن يمسَّنا الله الثالوث، ننمو في المحبّة، نصيرُ مقدّسين وأبرارًا. القديسون هم المحبّون، لا لأنهم يُحسنون ذلك، بل لأنّ الله لمسهم. ينقلون المحبّة التي اختبروها من الله على طريقتِهم الخاصّة وغالبًا المميَّزة إلى البشر. ببلوغهم إلى الله، يقدّسون الكنيسة لأنهم "يعيشون سماءهم" ليساندوا على طريق ← القداسة. [يوكات 132]

الرذائلُ عادات سلبيّة تخدّر الضمير وتظلمه، وتفتح الإنسان على الشرّ وتجعله بشكل اعتياديّ مستعدًّا لاقتراف الخطيئة.

ترتبط الرذائل البشريّة بالخطايا الرئيسيّة : الكبرياءُ، والبخلُ، والحسدُ، والغضب والشهوة، والشراهة، والكسل. [يوكات 318]