DeoQuest and TweetignwithGOD

 

All Questions
prev
Previous:3.1 لماذا يجب أن أصلّي، وكيف أقوم بذلك؟
next
Next:3.3 ما هي أفضل طريقة للصَّلاة؟

3.2 هل الصّلاة هي نفسها كالتحدّث إلى الله؟

الصّلاة الشخصيّة

أن تُصَلّي لا يعني أن تَتَكلَّم فقط إلى الله، بل أن تبني علاقَة شخصيّة معه [>3.1]. كما في كلّ علاقَةٍ شَخصيّة، التّواصُل والحبّ يَلعَبانِ دَورًا أساسيًّا. إنَّ الصلاة أكثر من مجرَّد أن تطلب من الله ما تُريدُهُ لك وللآخرين. في مكانٍ ما، في أعماقِ أنفُسِنا، يَتوقُ كلُّ واحِدٍ منّا إلى محبَّة الله [>1.7] ويبغي معرِفَتَهُ أكثر.

 

يُريدُ الله أن تُحِبَّهُ أنتَ أيضًا كما يُحِبُّكَ هو [> 1.26]. من هذا المنطلَق، لا تعودُ الصلّاة مجرّد طَلباتٍ من الله أو حديثٍ إليه، بل أيضًا (وخصوصًا) إصغاءً لَهُ. ففي الصَّمتِ والهدوءِ والسَّلامِ الَّذين تُعطيهم الصَّلاة، تَستَطيعُ أن تُصغي جَيِّدًا إلى ما سيقوله لك.

الصَّلاة لَيسَت فَقَط تَكَلُّمًا، بل هي أيضًا إصغاءً. هي العملُ على علاقَتِكَ بالله، الّذي يُحِبُّكَ ويرغَب في حُبِّكَ لَهُ.
The Wisdom of the Church

ما هي الأنماط المختلفة لصلاة الطّلب؟

يمكن أن يكون طلبًا للمغفرة، أو طلبًا متواضعًا وواثِقًا لأجل جميع احتياجاتنا الرّوحية والمادّيّة. إلّا أنَّ الأمر الذي يجب أن يطلبَ أ ولّا هو مجيء ملكوت الله. [مختصر التّعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكيّة 553]

لماذا يتوجَّب علينا التوسّل إلى الله؟

ألله الذي يعرفنا حتّى العمق الأعمق منّا، يعلم ما نحتاج إليه. وبالتّالي، فالله يريدنا أن "نطلب" وأن نتوجّه إليه في خِضَمّ ضيقات حياتنا، وأن نصرخ إليه وأن نلتجئ إليه وأن نشكو له وأن نناديه، وحتّى أن نتصارَعَ معه في الصّلاة.

 

من المؤكَّد أنّ الله لا يحتاج إلى طلباتنا حتّى يساعدنا، لكنّ طلباتنا تَعودُ لصالِحِنا. أمّا من لا يطلب ويرفض أن يطلب، فإنَّهُ ينغلق على ذاته. فيما الإنسان الذي يطلب، ينفتح ويتوب إلى من هو أصلًا كلّ خير. أَجَل، إنَّ من يطلب، يرجع إلى الله، لأنَّ صلاة الطَّلَب تَرُدُّ الإنسان إلى العلاقَة الجيِّدَة مع الله الّذي يحترم تمامًا حرّيتنا. [يوكات 486]

This is what the Popes say

يَقِفُ المسيح على عتبَةِ باب قلبك (راجع رؤيا ٣، ٢٠) ... ولكن لِكي تفتحَ الباب حتى يشِعَّ عليك (راجع أفسس ٥، ١٤)، يجب أن تسمعهُ أولاً يطرق الباب. وهذا يعني أنَّ عليك كل يوم أن تنسحِب من الاضطراب الذّي يُخلِّفه الضوضاء والارتباك، وأن تكون صامتًا وهادئًا لبضع دقائق... فالصَّلاةُ إصغاءٌ أكثر منها كلام. يخبرنا الآب: "هذا هو ابني الحبيب، فَلَهُ اسمَعوا" (مرقس ٩،٧). إنَّ الصّلاة تَجعَلك متنوّرًا ومنتعِشًا ومتقوّيًا في رحلة الحياة. [البابا يوحنّا بولس الثاني، إلى شبيبة أوغاندا، 6 شباط 1993]