3.55 ما الفرق بين الكلدان والسريان - الملابار الكاثوليك؟
يتحدَّر الكلدان من العراق بينما يتحدَّر الكاثوليك السريان-المالابار من الهند. وفقًا لتقاليد قديمة تأسست الكنيسة الكلدانية من قِبَل الرسول توما [> 2.15] بينما كان في طريقه إلى الهند. لكل من الليتورجية الكلدانية والسريانية-المالابار [> 3.24] جذور متشابهة.
في حين أن النصوص والصلاة هي نفسها بشكل أساسي ، تختلف اللغة والألبسة [> 3.25] والألحان المستخدمة. هذا يعود إلى حد كبير إلى التأثيرات الثقافية. تتأثر الليتورجيا السريانية-المالابار بالليتورجيا اللاتينية أكثر من الليتورجيا الكلدانية
ماذا تمثّل الإفخارستيّا في حياة الكنيسة؟
إنّها "منبع الحياة المسيحيّة كلّها وقيمتها". الإفخارستيّا هي قمّة العمل الذي به يقدّسنا الله وذروة العبادة التي نرفعها إليه. الإفخارستيّا تحوي كل خير الكنيسة الروحيّ : المسيح نفسه فصحنا. بالإفخارستيّا تجد الشركة في الحياة الإلهيّة ووحدة شعب الله التعبير عنهما وتحقيقهما. وبالاحتفال بالإفخارستيّا نتّحد منذ الآن بليترجيا السماء ونستبق الحياة الأبديّة. [مختصر التّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة 274]
ما هي الأسماءُ التي تُعطي لوليمة يسوع معنًى، وماذا تعني؟
أُعطيَت للإفخارستيّا أسماء مختلفة لتبيانِ غنى هذا السرّ الذي لا يُسْبَر : الذبيحة المقدّسة – القدّاس الإلهيّ – ذبيحة القدّاس – عشاءُ الربّ – كسر الخبز – الاجتماع الإفخارستيّ – ذكرى آلآلام والموت والقيامة – الليتورجيا الإلهيّة المقدّسة – الأسرار المقدّسة، الشركة المقدّسة.
الذبيحة المقدّسة، القدّاسُ الإلهيّ، ذبيحةُ القدّاس : إن ذبيحة المسيح الفريدة، التي تكمِّلُ كلّ الذبائح وتتخطّاها، تتجدّدُ في الاحتفال الإفخارستيّ. فبواسطةِ تقدمتهم الخاصّة تتّحدُ ← الكنيسةُ والمؤمنينَ بذبيحة المسيح. أما كلمة قدّاس فهي مشتقة من البَركة الأخيرة "إذهبوا، فهذه رسالتكم" (لا تُشتقّ هذه الكلمة، بحسب طقوسنا الشرقيّة وبخاصَّة السريانيّة، من "البركة الأخيرة" في القدّاس، ولكنَّها مشتقّة من الفعل "قدَّس"، أي كرَّسَ ؛ ومن هنا تأتس كلمة "قُدَّاس" (missi)، من الكلمة السريانيّة : "قُودُشُ"، أي تقديس أو تكريس القربان). أما بالطقس اللاتينيّ فهي تعني الإرسال كما في اللاتينيّة ، "إذهب الآن، أنتَ مُرسل".
عشاءُ الرب : كلُّ احتفالٍ إفخارستيّ هو اليومَ ودائمًا العشاءُ نفسُه، الذي احتفلَ به المسيحُ مع تلاميذه. وهو في ذاتِ الوقت استباقٌ للوليمة التي سيحتفلُ بها الربُّ في آخرِ الزمان مع البشريّة المُفتداة. فلسنا نحن البشر صانعي القدّاس، بل الربّ، وهو الذي يدعونا إلى القدّاس، وهو الحاضرُ فيه هنا بطريقة سريّة.
كسرُ الخبز : قديمًا، كان كسرُ الخبز طقسًا خاصًّا بطعام اليهود ؛ وقد اعتمدَه المسيحُ إبَّانَ العشاءِ الأخير، ليعبرَ أنّه "يسلم ذاتَه لأجلنا" (رو 8 : 32). وبعدَ قيامتِه، عرفهُ التلاميذُ عندَ كسرِ الخبز. والمسيحيّون الأولون سمّوا "كسر الخبز" احتفالَهم الليتورجيّ بالعشاء السريّ.
الجماعة الإفخارستيّة : الاحتفالُ بوليمةِ الربّ هو اجتماعٌ للشكر، تجدُ الكنيسةُ فيه التعبيرَ الظاهرَ لحقيقتِها.
ذكرى آلامِ الربّ وموتِه وقيامتِه : في الاحتفالِ الليتورجيّ، لا تحتفلُ الجماعة بذاتِها، بل تكتشفُ حضور مرورِ المسيح الخلاصيّ إلى الحياة وتحتفل به، عبرَ الآلام والموت.
الليتورجيا الإلهيّة المقدّسة، والأسرار المقدّسة : في الاحتفالِ الإفخارستيّ تتّحد كنيسةُ االسّماء وكنيسةُ الأرض معًا في عيدٍ مشترك. وبما أنّ القرابينَ الإفخارستيّة، التي يحضرُ يسوع فيها، هي أقدسُ ما في العالم، فإننا نتكلم على السرّ الفائقِ القداسة.
الشركة المقدّسة : ولأنّنا في القدّاسِ الإلهيّ نتّحدُ بالمسيح، وفيه نتّحدُ بعضُنا ببعض، فإنّنا نتكلّم عن الشركة المقدّسة (شركة = جماعة). [يوكات 212]