All Questions
prev
Previous:5.20 أيّ قدّيسين يمكنني أن أصلّي لهم خلال الأزمات؟ لمن أصلّي في حالة العدوى أو الوفاة؟
next
Next:1.4 ما معنى الخطيئة الأصلية وسقوط الإنسان على كل حال؟

1.2 لكن بحقّ، هل حدثت قضية آدم وحواء بالفعل؟

خلق او صدفة؟

إن قصة خلق آدم وحواء ليست تقريرًا دقيقًا. ومع ذلك، فإنها تخبرنا كثيرًا عن العلاقة التي تربط البشر بالله وببعضهم البعض. خلق الله مدروس جيدًا: لقد خُلقنا وفقًا لخطة. لقد ترك ، كما كان ، بصمات أصابعه فينا، ولذلك فنحن مشابهون له (تك 1: 26تك 1: 26 وقال الله: "لنصنع الإنسان على صورتنا كمثالنا وليتسلط على أسماك البحر وطيور السماء والبهائم وجميع وحوش الأرض وجميع الحيوانات التي تدب على الأرض").

 

لذلك ، لدينا مكان فريد في الخلق ، وهو مرتبط برعايتنا لجميع الخليقة [> 4.48]. خلقنا الله لأنه يحبنا. لأننا خلقنا على صورته وعلى مثاله، لكل منا رغبة خفية لله في صميم كيانه. وهذا يمكننا من حب الله وإخواننا من البشر.

 

←  إقرأ المزيدَ في الكتابِ


 

كان هناك أول رجل وأول إمرأة. أن قصّة آدم وحوّاء ليست تفسيرًا علميًّا لأصل الجنس البشري، لكنها تكلّمنا عن حالتنا البشريّة.
The Wisdom of the Church

هل للإنسان موقعٌ خاص في الخلق؟

نعم، الإنسان هو رأس الخليقة، لأن الله خلقه على صورته (تكوين ١: ٢٧)

يتميز خلق الانسان بوضوح عن خلق الكائنات الحية الأخرى. الإنسان شخصٌ، يعني أنه بإستطاعته أن يقرر عن إرادة وفهم موقفه من المحبة، بجانبها أو ضدها. [يوكات 56]

ماذا تفترض الوصية السابعة؟

تفترض الوصية السابعة إحترام أموال الاخرين، بممارسة العدالة والمحبة، والقناعة والتضامن. وهي تقتضي على خصوص الوفاء بالوعود والتقيد بالعقود، والتكويد من كل ظلم إرتكب، وإعادة الأموال المسروقة، وإحترام سلامة المخلوقات بإستعمال فطن ومعتدل للموارد المعدنية والنباتية والحيوانية في العالم، مع رعاية خاصة للأنواع المعرضة للإنقراض. [مختصر التّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة 506]

 

كيف ينبغي لنا أن نتصرف تجاه الخليقة؟

نحن نتمم مشيئة الله في الخلق، عندما نعتني بالأرض وبقوانين الحياة المتعلقة بها، وبتنوع المخلوقات فيها، وبجمالها الطبيعي وبخيراتها التي تستعيد نموها، ونحن نتمم مشيئة الله في الخلق عندما نصون الأرض بإستمرار بحيث تسطيع أجيال لاحقة أن تنعم بعيش طيب.

جاء في سفر التكوين من الكتاب المقدس: "انمو وأكثروا واملأوا الأرض واخضعوها وتسلطوا على أسماك البحر وطيور السماء وكل حيوان يدوب على الأرض" (تكوين ١: ٢٨).

التسلط على الأرض لا يعني هنا الحق المطلق في التصرف الإعتباطي مع الطبيعة الحية وغير الحية، والحيوانات والنبات، فأن يكون الإنسان قد خلق على صورة الله، هذا يعني أن عليه الإعتناء بخليقة الله كراع وحارس. وقد ورد في الكتاب المقدس: "وأخذ الرب الإله الإنسان وجعله في جنات عدن ليفلحها ويحرسها" (تكوين ٢: ١٥). [يوكات 436]

كيف يجب أن نتصرف تجاه الحيوانات؟

الحيوانات خلائق مثلنا، علينا أن نحبها ونفرح بها، كما يفرح الله بوجودنا

الحيوانات هي خلائق الله وتتمتع بإحساس. نرتكب خطيئة إن نحن عذبناها وجلبنا إليها الألم واصطدناها من غير فائدة. ومع ذلك فالإنسان لا يجوز له أن يهب الحيوانات حباً أشد من حبه للبشر. [يوكات 437]

لماذا من المهم القول: "في البدء خلق الله السماء والأرض" (تكوين ١:١)؟

لأن الخلق هو أساس تصاميم الله الخلاصية. والخلق هو ظهور محبة الله الكلية القدرة وحكمته. إنه الخطوة الأولى نحو عهد الله الواحد مع شعبه. إنه بداية تاريخ الخلاص، الذي يبلغ ذروته مع المسيح. إنه الجواب الأول عن تساؤلات الإنسان الأساسية، عن أصلح وغايته. [مختصر التّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة 51]

هل يجعل البحث العلمي اللجوء إلى الخالق أمراً غير مجد؟

لا. إن الجملة القائلة "إن الله خلق العالم" ليست مقولة تخطتها معطيات علوم طبيعية. انما يتعلق الأمر بمقولة لاهوتية، أي مقولة حول المعنى الإلهي والمصدر الإلهي للأمور.

إن رواية الخلق ليست نموذج اضاحٍ علمي طبيعي عن بداية العالم. "الله خلق العالم" هذه مقولة لاهوتية، فيها يتعلق الأمر بعلاقة العالم بالله. الله أراد العالم؛ إنه يرعاه ويريد اكماله. أن تكون الكائنات مخلوقة، فهذه قيمةٌ دائمةٌ فيها، وحقيقة أولية حولها. [يوكات 41]

من الذي أوجد العالم؟

الله وحده، الخارج عن نطاق الزمن والمكان، أوجد العالم من العدم ودعا الأشياء كلها إلى الوجود. كل ما هو موجود يتعلق بالله، وليس له قيام في الوجود إلا لأن الله يريد أن يوجده

إن خلق العالم هو، نوعاً ما، "عمل مشترك" للثالوث الإلهي. الآب هو الخالق، الكلي القدرة. الإبن هو المعنى وقلب العالم: "كل شيء خلق به وله" (كولسي ١: ١٦). نعرف لماذا العالم حسن، عندما نتعلم أن نعرف المسيح ونفهم أن العالم يؤول إلى هدف هو حقيقة الرب، وخيره وجماله. الروح القدس يحفظ الكل، "هو الذي يحيي" (يوحنا ٦: ٣٦) [يوكات 44]

لماذا وصف سفر التكوين الخلق بأنه "عمل أيام ستة"؟

برمزية أسبوع العمل الذي يتوج بيوم الراحة يتضح كم الخليقة حسنة وجميلة ومنظمة بحكمة

من رمزية "عمل الأيام الستة" يمكننا إستنتاج مبادئ هامة:

١) لا شيء موجود، ما لم يأت إلى الوجود من خلال الخالق؛

٢) كل موجود هو حسنٌ؛

٣) ما صار سيئاً، لديه كذلك نواة جيدة؛ 

٤) الكائنات والأشياء تتعلق بعضها ببعض، وتوجد بعضها لأجل بعض؛

٥) إن الخليقة بنظامها وتناغمها تعكس عطف الله وجماله الفائقين؛

٦) في الخليقة تدرج: الإنسان يتقدم على الحيوان، الحيوان على النبات، النبات على المادة الغير حية.

٧) إن الخليقة تسير بإتجاه العيد الكبير عندما يستعيد المسيح العالم ويكون الله الكل بالكل. [يوكات 46]

 [

 

لماذا إرتاح الله في اليوم السابع؟

راحة الله من العمل تشير إلى إكتمال الخلق الذي يفوق كل الجهود البشرية

مع أن الانسان العامل هو شريك معاون لخالقه (تكوين ٢: ١٥)، فإنه لا يستطيع أن يخلص العالم بواسطة جهده. هدف الخليقة "سماء جديدة وأرض جديدة" (أشعيا ٦٥: ١٧) من خلال خلاص هو عطية لنا. هكذا تقوم راحة الأحد، وهي تذوقٌ مسبقٌ للراحة السماوية، في مقام أرفع من العمل الذي يعدنا لها. [يوكات 47]

لماذا خلق الله العالم؟ 

خلق العالم لمجد الله" (المجمع الفاتيكاني الأول)

لا سبب آخر للخلق غير المحبة. فيه تظهر عظمة الله ومجده. حمد الله لا يعني التصفيق للخالق، فإن الإنسان ليس مشاهداً لعمل الخلق. "تمجيد" الله يعني أن يقبل الإنسان شاكراً، وبإتحاد مع الخليقة كلها، وجود الله. [يوكات 48]

This is what the Church Fathers say

إذا فهمنا بداية الخليقة بأمانة وحكمة، فسنجد أن الإنسان خُلق على صورة الله، حتى يتمكن من تقليد خالقه، وأن يصل جنسنا إلى أعلى كرامته الطبيعية، على شكل الخير الإلهي تنعكس فينا، كما في المرآة. وبالتأكيد على هذا الشكل، فإن نعمة المخلص تعيدنا يوميًا، طالما أن تلك التي سقطت في آدم الأول، أعيدت في الثانية. [القديس البابا لاون الكبير، عظات، رقم 12 :1(ML 54, 168)]

This is what the Popes say

تخبرنا اللغة الرمزية للكتاب المقدس أنه قبل نفيهم من جنة عدن، صنع الله ثياباً للرجل والمرأة وألبسهم (راجع تك 3: 21). فعل الرحمة هذا يعني أنه في العواقب المؤلمة لخطايانا، لا يريدنا الله أن نظلّ عراة ونُهجر إلى مصيرنا كخطأة. [البابا فرنسيس، مقابلة عامة، 16 أيلول 2015]